سئل سماحة الشيخ العلامة المحدث الفقيه عبدالعزيز بن باز رحمه الله ما حكم من يستهزئ بمن ترتدي الحجاب الشرعي وتغطي وجهها وكفيها ؟ فأجاب رحمه الله :
من يستهزئ بالمسلمة أو المسلم من أجل تمسكه بالشريعة الإسلامة فهو كافر سواء كان ذلك في احتجاب المرأة احتجاباً شرعياً أم في غيره, لما رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رجل في غزوة تبوك في مجلس : ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء, أرغب بطوناً, ولا أكذب ألسنةً, ولا أجبن عند اللقاء . فقال رجل : كذبت ولكنك منافق, لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن, فقال عبدالله بن عمر : وأنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة وهو يقول : يا رسول الله, إنما كنا نخوض ونلعب, ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَإِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66) ) سورة التوبة .
فجعل استهزاءه بالمؤمنين استهزاء بالله وآياته ورسوله . وبالله التوفيق .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .