صبغ الأظافر إن كان لا يبقى له جرم، كالحنـاء والكتم، فلا يضر الوضوء أو الغسل بقاء هذا اللون، والصلاة صحيحة.
أما الصبغ الذي له جرم، كالأصباغ الكيماوية المنتشرة في الأسواق - كالمانيكير والاكلادور - فان وضعت بعد الوضوء، فان الصلاة تصح مع وجودها. أما إن وضعت قبل الوضوء أو الغسل ، فلا من إزالتها عند الوضوء أو التطهر ، حتى يصل الماء إلى البشرة.
والاجماع على أن الصبغ الذي له جرم، هو الذي لا يصح الغسل أو الوضوء مع بقائة.
وإفتاء بعض العلماء العصريين - وهم ندرة - بجواز الغسل والوضوء مع بقاء طلاء الأظافر، قول باطل ، لا عذر شرعاً يدعو إليه. وقد ذهب إلى هذا الرأي - أي بطلان الوضوء والغسل مع وجود طلاء الأظافر - فضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف عميد الافتاء في مصر، وكذلك فضيلة الامام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر في فتوى أذيعت له من محطة إذاعة القرآن الكريم بالقاهرة.
واعلمي - يا اختاه - أنه جاء في الفتاوي الهندية "ج1 ص 35" لو انكسر ظفره فجعل عليه دواء أو علكا، فان كان يضره نزعه مسح عليه، وإن ضره المسح تركه.
والرجل باصبعه قرحة، فأدخل المرارة في أصبعه، أو المرهم فجاوز موضع القرحة، فتوضأ ومسح عليها، جاء إذا استوعب المسح العصابة.
أجيز المسح في هذه الأحوال لضرورة، أما المسح على ضبغ الأظافر فلا ضرورة تدعو إليه ، بل لابد من إزالته ليصح الوضوء والغسل.
وإني أنتهز هذه الفرصة، وأناشد أخواتي وبناتي المسلمات أن يقلعن عن هذه العادة الذميمة التي وردت إلينا من الغرب مع مدنيته الزائفة، وإباحيته الهابطة، والذي لا يحرص على ما يحرص عليه الاسلام من صون المرأة وتكريمها.
أليس الأولى بنسائنا وبناتنا أن يتشبهن بأمهات المؤمنين وبنات النبي صلى الله عليه وسلم، ونساء السلف الصالح من المهاجرات والأنصار ، بدلا من التشبه بالكافرات والفاجرات ..
ووالله ما في هذه الأطلية التي تصبغ بها الأظافر شئ من الزينة أو الجمال. إن التي تطلي أظافرها تجتهد في إطالتها، ونسيت أن هذا يخالف الفطرة الإنسانية السليمة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم ودعا إليها، ألا وهي تقليم الأظافر...فوق ما في إطالة الأظافر من أضرار صحية، لاختفاء الجراثيم والأوساخ وراءها.
فلتتق المرأة المسلمة ربها..ولتعتز بدينها وآدابه، ولتحرص على إسلاميتها ظاهراً وباطناً، وعقيدة وسلوكاً..ولتبتعد عن المدنية الغربية وما فيها من زيف وباطل يجر إلى المعصية.