الحرص على ضوابط اصطحاب الأطفال الرضع والصغار : فعند تضطر الأم إلى اصطحاب أولادها معها للمسجد فإن عليها تعظيم بيت الله
في قلوبهم وعقد آداب المسجد في قلوبهم كما انه لا ينبغي للمرأة تحضر معها
طفل صغير ويبكي ويزعج المصلين ، وعمر بن الخطاب t ذات مرة سمع امرأة معها
ابنها يبكي فقال : (إنكِ أم سوء) يعني: أشغلتيني في صلاتي.
عدم جواز مكوث الحائض في المسجد : لا يجوز للمرأة لو كانت حائضاً المكوث في المسجد ، ولو كانت بنية تحفيظ
القرآن الكريم لأن النبي r ما أذن قال: { إني لا أحل المسجد لحائض ولا
جنب}.
عدم جواز توزيع هدايا في المسجد على سبيل الدعاية لسلعة : حتى ولو كانت هذه السلعة تساعد على قراءة القرآن لأن أي أمر يتعلق بالبيع
والشراء لا يجوز فإن النبي r يقول : {من سمعتموه يبيع ويشتري في المسجد
فقولوا: لا أربح الله تجارتك}وفي رواية: {لا أربح الله بضاعتك} ولا يجوز
إنشاد الضالة ، ولا تنشد فيه الأشعار ولا ترفع فيه الأصوات والآن للأسف
أصبحت تقام الحفلات وينبغي التنبه على عدم التساهل بوضع الإعلانات التجارية
حتى ولو كانت بقصد خيري , لأن المساجد جعلت للصلاة وإقامة ذكر الله
والدعاء وقراءة القرآن .
الحرص عند الخروج على عدم مزاحمة الرجال :
على المرأة أن تكون حريصة على عدم الخروج مجرد انقضاء الصلاة
عند تدافع وخروج الناس ، بل تنتظر قليلا نسأل الله عز وجل أن يرزقنا
الاستشعار والتعظيم لبيوت الله وشكر نعمة وجود نا في بلد لا يكاد يتعدى حي
إلا وفيه بيت من بيوته عز وجل يرفع فيه صوت الحق فكثير من الدول المجاورة
لنا لا يتمتعون بهذه النعمة ؛وحريٌّ علينا أن نقوم بحق هذه البيوت بأن
تطهّر من الأدناس والأرجاس اللغوية والأقوال والأفعال ؛ فإن رفع ذكر الله
ليس بمجرد تلاوة القرآن وإقامة الصلاة ، بل يدخل فيه مثل هذه الأمور .
نسأل الله - عز وجل - أن يعيننا على أن يجعل بيوت الله
- عز وجل - مكاناً معظماً محترماً وينبغي لنا أن نتعاون في ذلك وأن نتكاتف
فيه بالتواصي بالحق والصبر والنصح للخلق والتذكير والمنع لما يستحق المنع ،
وهذا كله من التواصي الذي أمُرنا به والذي يستحق به أهل الإيمان الاستثناء
من الخسران نسأل الله - عز وجل - أن يردنا إليه ردا جميلاً ؛ نسأل الله -
عز وجل - أن يبصرنا بديننا ، وأن يلزمنا كتاب ربنا ، وأن يجعلنا مهتدين
بهدي نبينا r .