هل للمرأة أن تخرج ببلوزة طويلة وتحتها بنطال ؟
أعلم أن البنطال محرم وكي لا أقع في المحرم أود أن أسأل : هل يجوز لي لبس
البنطال مع بلوزة طويلة تصل إلى منتصف الأرداف أم لا يجوز ؟ علما أن
البلوزة وسيعة وتغطي مفاتني؟ ومتى يسقط حكم تحريم البنطال ؟
الحمد لله
أولا :
خروج المرأة بالبنطال أمام الرجال الأجانب محرم ؛ لأنه لا يستر عورتها
الستر الشرعي المطلوب ، بل يظهر مفاتنها ، مع ما فيه من التشبه بالرجال
وبالكافرات ، وكل ذلك معلوم التحريم .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " أرى ألا ينساق المسلمون وراء هذه
الموضة من أنواع الألبسة التي ترد إلينا من هنا وهناك ؛ وكثير منها لا
يتلاءم مع الزي الإسلامي الذي يكون فيه الستر الكامل للمرأة مثل الألبسة
القصيرة أو الضيقة جداً أو الخفيفة . ومن ذلك : البنطلون ، فإنه يصف حجم
رِجْل المرأة وكذلك بطنها وخصرها ، فلابسته تدخل تحت الحديث الصحيح : (
صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها
الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا
يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) . انتهى .
والحديث رواه مسلم (2128) .
وقال أيضا : "الذي أراه تحريم لبس المرأة للبنطلون لأنه تشبه بالرجال ، وقد
لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال ، ولأنه يزيل
الحياء من المرأة ، ولأنه يفتح باب لباس أهل النار حيث قال النبي صلى الله
عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ) وذكر أحدهما : ( نساء كاسيات
عاريات مائلات مميلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن
ريحها ) انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين".
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (17/102) : " لا يجوز لها أن تلبس البنطلون ؛ لما فيه من تشبه النساء بالرجال " .
ثانيا :
يزول تحريم لبس البنطال إذا لبس تحت الثياب ، أما لبسه تحت البلوزة ولو وصلت إلى الركبتين فلا يجوز ؛ لأن علة التحريم باقية .
قال الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله : " إذا لبست المرأة البنطلون وفوقه
ملابس سابغة فلا تشبه فيه بالرجال ما دامت تلبسه أسفل ملابسها " انتهى من
"فتاوى الشيخ عبد الرزاق عفيفي" ص 573 .
ونحمد الله تعالى أن وفقك لتحري الحلال والسؤال عنه ، ونسأله سبحانه أن
يزيدك هدى وتقى ، وأن يجنبك الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يحفظ نساء
المسلمين من كل شر وبلاء .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحيه أجمعين